لماذا لا يعتذر النرجسي؟ وكيف يبرر أفعاله دائمًا؟

لماذا لا يعتذر النرجسي؟ وكيف يبرر أفعاله دائمًا؟

لماذا لا يعتذر النرجسي؟

وكيف يبرر أفعاله مهما كانت مؤذية؟

في العلاقات الإنسانية، الاعتذار علامة نضج. هو اعتراف بالخطأ، واحترام للطرف الآخر، ورغبة صادقة في الإصلاح. لكن مع الشخص النرجسي… الأمور تختلف تمامًا.

ربما جُرحتِ بشدة، وانتظرتِ منه كلمة "آسف" صادقة… لكنها ما جت. أو ربما اعتذر بطريقة غريبة:

  • “أنا آسف إنك انزعجتِ.”
  • “ما كان قصدي… بس إنتي تبالغين.”
  • “ما كنت أعرف إنك راح تزعلي.”

ليش النرجسي ما يعتذر؟ وليش دومًا يبرر أفعاله حتى لو كانت مؤذية بوضوح؟

🧠 أولًا: كيف يفهم النرجسي "الاعتراف بالخطأ"؟

النرجسي يرى الخطأ كتهديد مباشر لهويته... لذلك يتهرب منه بأي وسيلة ممكنة، حتى لو كان هو المُخطئ بوضوح.

🎭 ثانيًا: طرق النرجسي في تبرير أفعاله

1. الإنكار الكامل

“ما صار كذا!”، “إنتي فهمتيني غلط”، “أنا أبدًا ما قلت هالكلام”

2. اللعب على المشاعر

“إنتي دراما زيادة”، “ما أعرف كيف أتصرف مع حساسيتك”، “كل هذا عشان موقف بسيط؟”

3. تبديل الأدوار

“أنا اللي لازم أزعل، مو إنتي!”، “ما لاحظتي كيف تعاملتيني؟”، “نسيتي كل شيء زين وسويتي منّي شيطان؟”

4. الاعتذار الغامض

“آسف إذا ضايقتك”، “أنا آسف بس أنتِ بعدك غلطتي”، “الموضوع ما يستاهل كل هالزعل”

🚫 ثالثًا: لماذا لا يعتذر النرجسي فعلًا؟

  • لأنه يرى الاعتذار انكسارًا.
  • لأنه لا يشعر بتأثير أفعاله عليك.
  • لأنه يرى نفسه دائمًا ضحية.

🧩 رابعًا: هل هذا يعني أنه لا يشعر بالذنب أبدًا؟

النرجسي قد يشعر بشيء يشبه الذنب… لكن بدل ما يواجهه ويعتذر، يتهرب منه بالتبرير أو الهجوم أو الإسقاط.

🛡️ خامسًا: كيف تتعاملين مع النرجسي وقت ما يخطئ؟

  • لا تتوقعي اعتذار حقيقي.
  • راقبي أفعاله، لا كلماته.
  • ضعي حدود واضحة: "أنا ما أقبل التقليل، حتى لو كان من باب المزاح. إذا تكرر، راح أحتاج آخذ مسافة."
  • لا تبرري مشاعرك.

🧭 تمرين وعي: متى آخر مرة شعرتِ أنكِ تنتظرين "آسف"؟

اكتبي على ورقة:

  • الموقف
  • وش حسيتِ
  • وش قلتي له
  • وش كان ردّه
  • وش كنتِ تتمنين تسمعين بدل اللي سمعتي

💬 اقتباسات ملهمة:

  • “من لا يرى أخطاءه… لا يستحق موقعًا في قلبك.”
  • “الاعتذار ليس ضعفًا… بل احترام.”
  • “النرجسي يفضّل خسارة العلاقة على خسارة صورته.”

✅ خلاصة:

النرجسي لا يعتذر لأنه يرى في الاعتذار تهديد لهويته، لا تصحيح لمساره. تبريراته لا تعني الندم، بل تعني الهروب من مواجهة ذاته.

أنتِ تستحقين اعتذارًا حقيقيًا… حتى لو اضطررتِ أن تقدميه لنفسك نيابة عنه.

تعليقات

لا توجد تعليقات بعد