كيف تحمي نفسك وطفلك من التأثر بالأم النرجسية أو الأب النرجسي؟
🌪️ عندما يكون الألم من أقرب الناس
ما في ألم يشبه الألم اللي يجي من "أقرب الناس". لما يكون الجرح من شخص تحبه… أمك، أبوك، أو أحد من العائلة، يصير الحزن صعب يوصف. الطفل ما يعرف يشرح، بس قلبه يحس. الكبار يعرفون يتجاهلون، بس الجرح يظل فيهم.
إذا كنتِ تحاولين تفهمين طفلك، أو تعالجين جرحك القديم، أو تبنين درع واقي من التلاعب العاطفي… فهالمقال مكتوب لك، بكل صدق ودفء.
👁️ ما هو الشخص النرجسي داخل العائلة؟
هو الشخص اللي دايمًا يدور الانتباه، يحب السيطرة، ويقلل من مشاعر الآخرين. أحيانًا يظهر كأنه "قوي"، بس فعليًا، هو يخاف من الضعف. ما يتحمل النقد، ويستخدم التلاعب العاطفي عشان يحس بالقوة.
جملته المفضلة: "أنا سويت لك كل شيء… وانت؟"
وأكثر ما يتأثر من هالشخص؟ هو الطفل… ثم الشخص اللي ما زال في داخله "طفل ما فهم اللي صار."
🧒 كيف يتأثر الطفل بالنرجسية؟
الطفل يتأثر بالنرجسي لما يبدأ يشك بنفسه:
- يحاول يرضي الشخص بأي طريقة.
- يخاف يقول لا.
- يصير حساس للنقد.
- يتعلّم إن حبه يعتمد على تصرفاته، مو على ذاته.
موقف واقعي: طفل عمره 6 سنوات يبكي لأنه أبوه قال له "ما تسوى شيء" لما غلط في كلمة. الطفل ما نسي الكلمة، بس نسي نفسه عشان يحاول يعوّض "العيب اللي شافه فيه أبوه".
إذا ما تدخلنا، يكبر هذا الطفل وهو يبحث عن شخص "يعوّضه"، ويصير فريسة لعلاقات سامة.
🧔♂️ إذا كان الأب نرجسيًا: كيف نحمي الطفل؟
الأب النرجسي يستخدم الخوف أداة. يحكم بصوته، نظرته، سلطته. الطفل يصير حذر، ساكت، ويرتبك لما يسمع صوته.
الحماية تبدأ من:
- مساحة آمنة تتكلمين فيها مع الطفل بهدوء: "أنا معك. أحس فيك."
- تعليمه يفرّق بين السلطة والعدالة.
- إعطائه صوت بديل عن صوت القسوة: صوتك أنت.
- زرع الثقة بالنفس من خلال: "أنت مو غلطان. أنت تحاول. وهذا كافي."
👩🦱 إذا كانت الأم نرجسية: كيف نحمي الطفل؟
الأم النرجسية تصنع علاقة عاطفية "مربوطة بالخوف". تبكي أمام الطفل وتقول: "أنا الوحيدة اللي تحبك". أو: "جرحتني بكلامك".
وش نسوي؟
- نفصل الحب عن الذنب: "أنت تحبها، بس تحس بعدم ارتياح. وهذا طبيعي".
- نعطي الطفل حق التعبير بدون تأنيب: "تقدر تزعل. حتى من أمك."
- ندعمه بأسئلة: "وش كان ودك تقول؟ وش حسيت؟"
الذكاء العاطفي يبدأ من بيت يسمع، ما يحاكم.
🧍♀️ إذا كنت تتعاملين مع أب نرجسي كراشدة
أحيانًا حتى وإنتِ كبيرة… تحسين إنك تصغرين أمامه. صوته يحكمك، توقعاته تحاصرك. تحاولين تكونين "الابنة المثالية"، ودايمًا تحسين إنك ما كفيتِ.
طرق الحماية النفسية:
- تحديد الحدود: "أنا أقدّرك، بس ما راح أناقش شيء يضايقني."
- الخروج من دائرة اللوم: "مو كل شعوره مسؤوليتي".
- استخدام الردود المختصرة: "أفهمك. بس هذا قراري."
- استخدام عبارة حاسمة: "ما راح أقبل هالنبرة. بكمل لاحقًا."
🧍♂️ وإذا كانت أمك نرجسية؟ كيف تحمي نفسك؟
النسيان مو حل. بس الفهم هو البداية. بعض الأمهات "تحب، بس تؤذي". تقول لك: "ما أحد يفهمك غيري"، أو "أنا أمك، غصب تحبني."
الحماية تبدأ بـ:
- فصل مشاعرك عن رضاها: "حبي لنفسي مو مشروط برضاها."
- الاعتراف بالضرر بدون جلد ذات: "أنا ما اخترت الطفولة اللي عشتها، بس أقدر أختار كيف أعيش الآن."
- بناء صوت داخلي مشبّع بالرحمة: "أنا مو مُقصّرة. أنا كنت أحاول."
💛 خطوات بسيطة… تبدأ من الوعي
- اسألي نفسك: "هل أشعر بالأمان مع هذا الشخص؟"
- احمي طفلك بأن تعلّميه يسمع مشاعره قبل أوامر غيره.
- ما تحتاجين تثبتين شيء لأحد… إلا لنفسك.
- التعافي مو نسيان، هو فهم… وتغيير في التفاعل.
تعليقات
لا توجد تعليقات بعد
إرسال تعليق