هل يندم النرجسي بعد خسارتك؟ أم يندم لأنه لم يعد يملكك
هل يندم النرجسي بعد خسارتك؟ أم يندم لأنه لم يعد يملكك؟
الندم كلمة ثقيلة… لكنها لا تعني الشيء نفسه عند الجميع.
حين يسألك قلبك إن كان النرجسي يندم على خسارتك، فإن ما تسألينه فعلًا هو: "هل شعر بقيمتي؟ هل تألم كما تألمت؟ هل فَهِم ما فقده؟"
لكن النرجسي يرى الخسارة بمنظور مختلف تمامًا.
ما الذي يندم عليه النرجسي؟
النرجسي لا يندم على إيذائك، بل على فقدان "سلطته عليك". يندم لأنه لم يعد يتحكم بمزاجك، بردود فعلك، بشعورك تجاه نفسك.
هو لا يشتاق لصوتك… بل لصوتك حين تقولين له "نعم". لا يفتقد حضورك… بل حضورك حين كنتِ تنكسرين لتصحيه من بروده.
الندم الحقيقي مقابل ندم السيطرة
الندم الحقيقي يعني مراجعة النفس، الشعور بالتقصير، السعي للتغيير.
أما ندم السيطرة، فهو شعور بالاستياء من فقدان امتيازاته عليك. النرجسي لا يشعر بالذنب… بل بالهزيمة.
متى يعود النرجسي؟
- حين يراكِ تتقدمين بثبات دون وجوده
- حين يسمع أنك أصبحتِ أفضل
- حين تفقده مصادر تغذي نرجسيته ويشعر بالفراغ
العودة لا تعني اعترافًا، بل محاولة لإعادة فرض الهيمنة.
هل يمكنك الوثوق في ندمه؟
إن لم يكن هناك تغير حقيقي في السلوك، في الوعي، في الاعتراف بالأذى… فإن ندمه هو مجرد تكتيك مؤقت.
وقد يعود فقط ليثبت لنفسه أنه لا يزال قادرًا على دخولك، لا لأنه يريد البقاء.
خاتمة
لا تقيسي ندم الآخرين بمقاييسك. النرجسي يندم، نعم… لكنه لا يندم عليكِ، بل يندم على فقدان قدرته على التأثير بك.
وذلك ليس حبًا… بل بقايا معركة لم تُحسم.
تعليقات
لا توجد تعليقات بعد
إرسال تعليق