🎧 هل نحن نعمل أم نهرب؟ عن علاقة الموسيقى بالإنتاجية
في زحمة المهام وتقلّبات المزاج، تجد نفسك تفعل هذا تلقائيًا:
تفتح سماعتك، تختار قائمة الأغاني المفضلة، وتبدأ العمل.
لكن لحظة...
هل حقًا بدأت تعمل؟
أم أنك بدأت تهرب من شيء ما لا تقدر على مواجهته دون موسيقى؟
🎶 ما الذي يجعل الموسيقى رفيقًا دائمًا في لحظات التركيز؟
هل لأنها توقظ فينا شيئًا خاملًا؟
هل لأنها تعطينا الإيقاع الذي لم نجده في يومنا الفوضوي؟
أم لأنها – ببساطة – تُسكت العالم قليلاً، وتُعيد لنا السيطرة؟
عندما نضع السماعة، لا نسمع فقط... بل نتحوّل.
نرتدي عباءة جديدة:
نسخة منتجة. نسخة ملهمة. نسخة أقل توترًا.
💡 لكن، ما الذي يحدث فعليًا في الدماغ؟
علميًا، حين نستمع إلى موسيقى نحبها، يفرز الدماغ الدوبامين، وهو نفسه هرمون السعادة والتحفيز.
بمعنى آخر:
"الموسيقى تخدع الدماغ قليلاً… ليعتقد أن العمل متعة."
وهذا ليس شيئًا سلبيًا بحد ذاته.
لكنه يصبح خطيرًا عندما نُبرمج أنفسنا على أن:
لا تركيز بدون صوت خارجي.
🧩 هل تظن أن صمتك لا يُطاق؟
كثيرون لا يحتملون الجلوس مع أنفسهم.
الصمت يخيفهم.
فهو يفضح كل ما تم كتمه طويلًا.
تأتي الموسيقى كمنقذ، كمُهدّئ، كـ "مُشتت لائق".
لكن ما لا يدركه البعض أن الاعتماد عليها دون وعي…
هو نوع آخر من الهروب المقنّع.
🌱 متى تكون الموسيقى دواء، ومتى تكون قناعًا؟
-
حين تشغّلها لتُحسّن مزاجك: هي دواء
-
حين تشغّلها كي لا تشعر بشيء: هي قناع
وشتّان بين الاثنين.
🧘♀️ جرّب هذا: يوم واحد من العمل بصمت
أغلق كل شيء.
اجلس أمام المهمة، وراقب ما تشعر به قبل أن تبدأ.
اسأل نفسك:
ما الذي أهرب منه حين أُشغّل الموسيقى؟
هل أنا فعلاً بحاجة لها… أم أنني أخاف من صوتي الداخلي؟
ماذا لو كان الإنجاز الحقيقي هو القدرة على الاستماع لنفسي؟
🌀 نحن لا نعمل فقط حين ننتج شيئًا خارجيًا.
بل نعمل أيضًا حين نحاول أن نفهم أنفسنا أكثر.
🎁 لو كنت تحب الموسيقى فعلاً — لا تحرم نفسك منها.
لكن فقط: اجعلها خيارًا واعيًا… لا عكّازًا دائمًا.
تعليقات
لا توجد تعليقات بعد
إرسال تعليق